القائمة الرئيسية

الصفحات

التخطيط الامني الاستراتيجي الشامل

 

التخطيط الامني الاستراتيجي الشامل 


التخطيط الامني



المقدمة

ان مبدأ التخطيط الأمني الاستراتيجي الشامل يقوم على التخطيط البعيد المدى يمكن ان يصل الى 10 سنوات والذي يهدف الى تحقيق منظومة امن شاملة، مع الاخذ بعين الاعتبار كافة المتغيرات الداخلية والخارجية الحالية والمستقبلية بالإضافة الى تحديد كافة الجهات المتأثرة بالإجراءات الأمنية ونشر الثقافة الأمنية فيما بين كافة الأقسام داخل المنظمة الواحدة وتحديد العلاقة فيما بينها كمنظمة وفيما بين المنظمة والمجتمع المحيط بها. ان هذا الأسلوب من التخطيط الأمني يعتبر من الأقسام الأساسية ضمن الخطط الإدارية الاستراتيجية لاي منشاة التي تسعى الى التخطيط الاستباقي والمستقبلي للأوضاع الأمنية والعمل على الاستعداد بشكل جيد لذلك. ومن أفضل الأسئلة المساعدة (الى اين نحن ماضون وماذا نريد ان نحقق؟).

ويُعرف التخطيط الأمني الاستراتيجي على انه اختيار الأساليب المثلى في استخدام واستغلال للموارد المتوفرة في مواجهة نقاط الضعف الحالية والمتوقعة ضمن خطة إدارة المخاطر الأمنية وتبيان الخطوات الأمنية لمواجهة أي تغيرات مستقبلية او طارئة وتحقيق الأهداف الأمنية المرجوة على المدى القريب والبعيد من خلال فن التعامل والتأقلم مع كافة المعطيات.

ولغايات بناء خطة امن استراتيجية يجب علينا أولا فهم البيئة التي نمارس بها نشاطاتنا التجارية والاجتماعية والاقتصادية ومدى تأثيرها على الاعمال التي نقوم بتنفيذها مما يسهل علينا وضع السياسات الامنية والاهداف التي نتطلع الى تحقيقها من خلال المنظومة الأمنية التي نقوم ببنائها، بحيث تكون راسخة ويسهل التعامل معها من خلال القيم الامنية وثقافة العمل داخل أي منشاة.

كما ويشكل هذا النوع من التخطيط الأمني والنهج العلمي المتطور لإدارة المنظومات الأمنية أسس ثابتة لتصميم امن الافراد والمنشآت والأنظمة الأمنية التكنولوجية وينعكس بشكل إيجابي على مجتمع العمل والمجتمع المحيط، والحصول على خطة عمل آمن.

وهنا يجدر بنا التساؤل حول ما يلي:

-         هل التصاميم الأمنية وطرق تنفيذ الإجراءات الأمنية مبنية على استراتيجية واضحة ومعتمدة من قبل الجهات المختصة في المنظمة؟

-         هل يتم اعتماد نشر الثقافة الأمنية فيما جميع فئات الموظفين والاقسام والزوار والعملاء بشكل واضح؟

-         هل إمكانيات التطوير والتحسين على الأهداف والسياسة العامة للإجراءات الأمنية متاحة؟

بناء على إجابات هذه الأسئلة فانه ومن خلال التخطيط الأمني الاستراتيجي والخطط الامنية الرئيسية يمكن تصميم وصناعة الامن على مستوى الدولة – المقاطعة – المدينة – المنظمة وصولا الى قسم او مرفق واحد بشكل واضح وسهل.

العديد من الجهات الأمنية والشركات المختصة بصناعة الامن تعتمد خطة الامن الرئيسية كجسم رئيسي لبرنامج التخطيط الأمني الاستراتيجي الشامل وقد عرفها السيد تيموني د. جابلز مؤلف كتاب كيفية تطوير وتنفيذ خطة امنية رئيسية على انها:

وثيقة تحدد فلسفات الأمان في المؤسسة واستراتيجياتها وأهدافها وبرامجها وعملياتها، يتم استخدامها لتوجيه وتطوير المنظمة واتجاهها في هذه المجالات بطريقة تتماشى مع خطة عمل المنظمة بشكل عام، كما وتقدم عرضا تفصيليا للمخاطر وخطط التخفيف بالنسبة لها بطريقة تخلق خطة عمل خمسية.

 

مكونات التخطيط الأمني الاستراتيجي الشامل

بناء على ما ورد سابقاً نستنتج بان خطة الامن الرئيسية هي محور أساسي في التخطيط الأمني الاستراتيجي الشامل وهي من اهم المكونات لهذا النوع من التخطيط.

المكون الأول: رسم وتحديد الأهداف الأمنية الحالية والمستقبلية (الأهداف والرؤيا).

المكون الثاني: خطة الامن الرئيسية:

ويندرج تحت مظلة خطة الامن الرئيسية عدة خطط امنية فرعية وكما يلي:

1.     خطة إدارة وتقييم المخاطر الأمنية.

2.     خطة إجراءات عمل يومية (خطة تشغيلية).

3.     خطة طوارئ (خطة بديلة).

4.     خطة اخلاء.

5.     وثائق فرعية تنظم الأمور الفنية والتنظيمية مثل (خطة مرورية – خطة اتصالات).

6.     خطة الاستجابة للإنذار.

7.     خطة بناء القدرات الأمنية من خلال التدريب والتثقيف الأمني على الممارسات الأمنية الجيدة.

المكون الثالث: القيم الجوهرية

يتم التركيز في هذا المكون على إرساء قواعد الارشاد وتحديد منهجية للسلوك والاطر التي تحكم التصرفات داخل بيئة العمل وأساليب التعامل مع العملاء والمجتمع المحيط بحيث يكون لها أثر إيجابي على سمعه المنظمة بشكل عام وسمعه الدائرة الأمنية بشكل خاص.

المكون الرابع: ويشمل النشاطات الإدارية التي تتركز حول:

1.     التشاركية مع المجتمع المحيط في تبادل الخبرات والمعلومات الأمنية.

2.     تحسين وتطوير الإجراءات الأمنية لتتماشى مع خطط النشاط التجاري.

 

معوقات التخطيط الأمني الاستراتيجي

1.     عدم اقتناع العديد من أصحاب القرار والمنظمات بضرورة توفر خطط استراتيجية مستقبلية للدوائر الأمنية.

2.     نقص في الكفاءات والإمكانات والموارد.

3.     عدم القدرة على المخاطرة وتحمل التبعات المترتبة على ذلك كأفراد او المنظمة ككل.

4.     التغيرات السريعة والمفاجئة في القرارات وعدم وجود استقرار في نهج وسير العمل.

5.     فشل الإدارات من خلال اتباع الأساليب والانماط التقليدية في الإدارة والقيادة.

 

اهداف التخطيط الأمني الاستراتيجي

ان الهدف الرئيسي من التخطيط الأمني الاستراتيجي هو رسم سياسة عامة وخارطة طريق بعيدة الاجل لتحقيق اهداف امنية شاملة لكافة مكونات المنظمة والأشخاص المتأثرين ضمن الإمكانيات المتوفرة وبما يحقق منظمة امن شاملة.

ومن أبرز الأهداف ما يلي:

1.     تحديد الأساليب المثلى في تحديد والكشف عن نقاط الضعف والثغرات الأمنية.

2.     التعامل مع المتغيرات المستقبلية بمرونة تتناسب مع حجم وطبيعة هذه المتغيرات.

3.     الاستغلال والاستخدام الأمثل للموارد المتوفرة وحسب الموازنة المتاحة.

4.     تناغم وتماشي الأهداف المرجوة مع طبيعة النشاط التذي تمارسه المنظمة.

5.     بناء سمعه امنية جيدة للمنظمة تعود بالنفع على نشاطاتها.

6.     تعزيز الثقافة الأمنية لدى جميع مكونات المنظمة على المستوى الفردي والمستوى التنظيمي.

 

الخاتمة

لابد من تفعيل الأدوار الإدارية والقيادة في التخطيط الأمني الاستراتيجي الشامل بعيد الاجل ولكافة المكونات المشتركة في عملية التخطيط مع الاخذ بعين الاعتبار بان التخطيط الأمني الاستراتيجي يختلف من منظمة الى أخرى وبحسب طبيعة النشاط والظروف الداخلية والخارجية للمنظمة، ولكن بالمجمل هو قائم على تحليل ودراسة الأوضاع الأمنية الحالية من كافة الجوانب ورسم الخطط الأمنية الملائمة واستشراق واستقراء للتوقعات المستقبلية والتغيرات الأمنية ضمن الامكانية الإدارية والمالية المتاحة.

 


author-img
ضابط امن متقاعد حاصل على العديد من الدورات الامنية المتخصصة بكافة الجوانب الامنية عضو سابق في اللجنة الامنية الدائمة لتحديد المخاطر وامن المنشات الحكومية والخاصة مشاركات مختلفة في مهام الامم المتحدة وحاصل على دورات مثل التعايش في البيئات المعادية

تعليقات

تعليقان (2)
إرسال تعليق
  1. اتمنى لك التوفيق - مقال جيد ورائع

    ردحذف
  2. شكرا على نوعيه المقالات الرائعة

    ردحذف

إرسال تعليق

التنقل السريع