القائمة الرئيسية

الصفحات

العقلية الجرمية والاستطلاع المعادي.

 

العقلية الجرمية والاستطلاع المعادي.

Criminal mentality and hostile reconnaissance

 كثير من الدراسات الأمنية تشير الى ان الأشخاص الذين يحملون عقلية جرمية يمكن التعرف عليهم كونه تظهر عليهم علامات القلق والارتباك او حالات تعرق وغيرها من العلامات المماثلة مثل صدور تصرفات غير طبيعية وغير معتادة من قبل فئات المجتمع التي ترتاد الموقع او المؤسسة او المنظمة، ونسب قليلة من الأشخاص لديه المقدرة على التحكم بمشاعرهم او السيطرة على قلقهم لكون مشاهر الخوف او القلق تصدر من قبل الأشخاص بطريقة لا ارادية او غير عقلانية.

وبما ان الفعاليات التي تشهد حضور غفير وحشود من مختلف الثقافات والطبقات الاجتماعية يمكن استغلالها من قبل اشخاص ضعيفي الانفس والذين تتوفر لديهم العقلية الجرمية والمعادية لتحقيق مآرب جرمية او إرهابية فمثل تواجد هذه الحشود تعتبر بيئة خصبة لأصحاب العقليات الجرمية لتنفيذ اعمال سواء إجرامية مثل السرقة والاعتداء والاختطاف او تنفيذ عمليات إرهابية واحداث إصابات واسعة بين هذه الحشود وبدوافع تختلف من مجتمع لآخر.

كما وان التفكير الاجرامي والمعادي يسعى باستمرار الى ان يكون متقدما بخطوة على الجهات الأمنية وسلطات انفاذ القانون، فقد يلجؤون الى استخدام أساليب ملتويه لتجاوز النقاط الأمنية مثل الالهاء، الاخفاء، الاستطلاع والخداع.

يمكن الاستناد الى القلق والارتباك الذي قد يظهر على بعض الأشخاص اثناء تطبيق الإجراءات الأمنية الخاصة بأمن الفعاليات او الإجراءات الأمنية الروتينية في موقع ما كمؤشر للكشف عن النوايا المعادية لديهم، والتحقق من تصرفاتهم ومراقبتهم ومنع دخولهم للموقع او مكان إقامة الفعالية إذا اقتضى الامر، ويمكن تجاوز اساليبهم من خلال استلام نقاط الدخول بموظفين امن عدد اثنان ووضع نقاط الدخول تحت مراقبة الكاميرات باستمرار.

ويمكن المبادرة والتقدم باتجاه هؤلاء الأشخاص واستخدام تطبيق (The power of HELLO) حيث ان العبارات الترحيبية دائما ما ينتج عنها نقاط إيجابية عدد اثنتين على الأقل وهما:

1.      في حال كان تقدير خاطئ بحق الشخص فان الترحاب به يترك لدية انطباعاً جيداً عن مدى اهتمام المنظمة او المؤسسة بعملائها.

2.      في حال كان التقدير صحيح يتم اكتشاف هذا الشخص من قبل الجهات الأمنية المختصة ويتم التعامل معه وفق الترتيبات والتدابير الأمنية المتبعة لدى هذه المؤسسة او المنظمة.

الاستطلاع المعادي Hostile Reconnaissance

هي المرحلة التي تسبق أي هجوم او اعتداء سواء كان على المستوى الفردي او المؤسسي، كما وانه يعتبر ايضا المرحلة التي تجمع فيها العناصر المعادية المعلومات والبيانات لأغراض التخطيط لتنفيذ هجوم عدائي على موقع معين عادة ما يكون موقعا عاما أو منشأة كبيرة أو خاصة او منظمة من جنسيات غير مرغوب فيها او من قبل أحد المنافسين في نفس القطاع.

اشكال من الاستطلاع المعادي

1. الأشخاص الذين يراقبون سير العمل في المنطقة.

2. أي شخص يسأل عن ساعات العمل أو عن أشخاص محددين.

3. الاستفسار عن حجم وطبيعة العمل.

4. الأشخاص الذين يتواجدون بطريقة مشبوهة.

5. الأشخاص الذين ينتظرون فترات هادئة وعدد أقل من الأشخاص.

6. الاستطلاع الالكتروني. ويعتبر هذا النوع من أصعب الأنواع التي يمكن ان يتم اكتشافها، وتأتي هذه الصعوبة من توفر البيانات الخاصة والهامة سواء بالأشخاص او المنظمات والتي يمكن الوصول اليها اما من خلال مواقع التواصل الاجتماعي او استخدام برامج اختراق المواقع (هاكرز) وهنا تعتمد سياسات الدرء المناسبة لهذا النوع من الاستطلاع هي:

أ.  أنظمة الامن السيبراني الجيدة.

ب.  عدم استخدام تطبيقات تحديد المواقع بالهاتف النقال الا عند الضرورة.

جـ. عدم استخدام السوشيال ميديا للتعبير عن تحركات سابقة او مشاريع مستقبلية.

author-img
ضابط امن متقاعد حاصل على العديد من الدورات الامنية المتخصصة بكافة الجوانب الامنية عضو سابق في اللجنة الامنية الدائمة لتحديد المخاطر وامن المنشات الحكومية والخاصة مشاركات مختلفة في مهام الامم المتحدة وحاصل على دورات مثل التعايش في البيئات المعادية

تعليقات

15 تعليقًا
إرسال تعليق
  1. مقال جيد

    ردحذف
  2. مقال رائع

    ردحذف
  3. مواضيع رائعة

    ردحذف
  4. سيد سليمان المقال جيد ولكن اريد ان الفت انتباهك الى ان اصحاب العقليات الجرمية دائما ما يكونون متقدمين بخطوة على جهات انفاذ القانون

    ردحذف
    الردود
    1. اشكرك على الملاحظة

      نعم صحيح ولاجل ذلك لابد من ان يكون لدينا انظمة وتدريب جيد لاكتشاف حالات الاستطلاع المعادي

      حذف
  5. الله يعطيك العافيه يارب لطفا اريد رابط تحميل ملف نموذج المسك

    ردحذف

إرسال تعليق

التنقل السريع